e-Learning Ecologies MOOC’s Updates

التعلُّم الإلكتروني القائم على المشروعات (Project Based e- learning)

تُعَدُّ استراتيجية التعلُّم الإلكتروني القائم على المشروعات (Project Based e- learning) من أنسب الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها في تدريب وإعداد الطلاب، حيث تمتاز هذه الاستراتيجية بإمكانية توظيف واستخدام أدوات التفاعل الإلكتروني عبر الويب لتحقيق التعاون والمشاركة في تنفيذ هذه المشروعات، والاستفادة من كافة المصادر الإلكترونيَّة المتاحة عبر الويب في الحصول على المعلومات وتبادلها إلكترونياً فيما بين الطلاب، دون اللجوء إلى المُعلِّم المشرف على المشروعات.

وتعد استراتيجية التعلُّم الإلكتروني القائم على المشروعات من استراتيجيات التعلُّم المتمركز حول المُتعلِّم، والتي أكدت الدراسات التربويَّة على تأثيرها وفعاليتها في تطوير مهارات مُتعدِّدة لدى المُتعلِّمين من أهمها مهارات العمل التعاوني ومهارات التعلُّم والاتصال، ويعتمد تنفيذ المشروعات العمل في مجموعات صغيرة يتبادل فيها الطلاب المعلومات والآراء وتمكنهم من التواصل مع زملاء وخبراء لهم الاهتمامات نفسها، وتقع على عواتقهم مسؤولية بحثهم عن المعلومات وصياغتها وتمكنهم من معرفة موضوعات تهمهم، وبما ينمي مهارات التفكير لديهم .

ويتم تنفيذ استراتيجية التعلُّم الإلكتروني القائم على المشروعات في بيئة التعلُّم عبر الويب حيث تتسم هذه البيئة بتوافر أدوات وتقنيات التفاعل (Interactive tools) التي تمكن الطلاب من المشاركة والتفاعل إلكترونيا سواء عبر مناقشة الأفكار أو تبادل المعلومات، ويطلق على أدوات وتقنيات التفاعل عبر الويب مسميات مُتعدِّدة منها تطبيقات الويب التفاعليَّة (Interactive Web) أو تطبيقات الويب الاجتماعيَّة (Social Web) أو تطبيقات الجيل الثاني للويب أو (الويب 2.0)، إلَّا أنها جميعاً أسماء لتقنيات أو خدمات تتسم بتحقيق مبدأ المشاركة والتفاعل والمرونة في التعلُّم عبر الويب، ومن هذه التقنيات: المدونات (Bloges)، والمنتديات (Forums)، وتقنية الويكي (Wikis)، وتقنية الأجاكس (Ajax)، وتقنية التدوين الصوتي (Podcasting)، وتقنية خلاصات المواقع (RSS)، والمفضلات الاجتماعيَّة، وغيرها. ولقد غيرت تقنيات وأدوات التفاعل عبر الويب من الطريقة التي تُقدَّم بها المادة التعليميَّة عبر الويب، فبعد أن كانت تعتمد على المواقع الإلكترونيَّة الساكنة والبريد الإلكتروني والقوائم البريديَّة والصفحات الشخصيَّة، أصبح هناك تطبيقات حديثة تعتمد على الاجتماعيَّة والمشاركة في إثراء المحتوى، وأصبح المستخدم هو المحور الأساسي في صنع المحتوى والإضافة إليه، بعد أن كان يعتمد على الاطلاع وقراءة المعلومات التي يتيحها له الموقع فقط.