e-Learning Ecologies MOOC’s Updates
التعليم المقلوب
مفهوم التعلم المقلوب :
يعرف التعلم المقلوب على أنه أسلوب تعليمي يتكون من جزئين هما أنشطة التعلم الجماعي التفاعلي داخل الفصول الدراسية، والتعلم الفردي المباشر القائم على الحاسوب ويتم خارج الفصول الدراسية. (Swart,2018, 2) ، ويعرف بأنه تعلم يحدث عندما تصبح المعلومات التقليدية تصل بشكل مباشر للفصول الدراسية بأكملها عن طريق محاضرة من خلال الانترنيت خارج نطاق الفصل الدراسي وذلك في شكل رقمي أو فيديوRoehling,2018,2))، ويعرف التعلم المقلوب بأنه "عملية تجسد التوسع في المادة الدراسية والأنشطة التدريسية أكثر من وصفه إعادة ترتيب الفعاليات التعليمية والأنشطة الصفية والمنزلية"(Kelso,2015,144)، ويعرف بأنه "قيام الطلبة بمشاهدة الدرس في منازلهم، عن طريق فيديو يعده المعلم بنفسه، أو بالاستعانة بفيديو سابق، ليكون المتعلم أكثر استعداداً في غرفة الصف لحل الأنشطة وأسئلة القدرات العليا المتعلقة بموضوع الفيديو"(الراجحية،2017، 9). ويعرفه سعادة (2018) على أنه إحدى استراتيجيات الدروس المعاصرة التي يقوم المعلم بإعدادها عن طريق إعطاء درس نموذجي حول أحد الموضوعات الدراسية، وتسجيله بالصوت والصورة وتوزيع الشريط على الطلبة، كي يقوموا بمشاهدته في المنزل، ثم يعودوا إلى غرفة الصف لتطبيق ما تعلموه، والقيام بالأنشطة والواجبات، بحيث تتم عملية التبادل في الأدوار بين البيت والصف الدراسي.
ويعرف بأنه أحد الحلول التقنية الحديثة لعلاج ضعف التعليم التقليدي وتنمية مستوى مهارات التفكير عند المتعلمين ، فهو استراتيجية تدريسية تشمل استخدام التقنية في التعلم بحيث يمكن للمعلم قضاء مزيد من الوقت للتفاعل والحوار و مناقشة المتعلمين في الفصل بدلا من إلقاء المحاضرات، حيث يقوم المتعلمين بمشاهدة فيديوهات قصيرة للمحاضرات في المنزل ويبقى الوقت الأكبر لمناقشة المحتوى في الفصل تحت إشراف المعلم (حنان الزين، ٢٠١٥). وتعرف الكحيلي (٢٠١٥) الفصل المقلوب بأنه "إستراتيجية تعلم وتعليم مقصودة توظف تكنولوجيا التعليم (الفيديوها) في توصيل المحتوى الدراسي للطالب قبل الحصة الدراسية وخارجها، لتوه قت الحصة، لحل الواجب المنزلي، وللممارسة الفعلية للمعرفة عبر الأنشطة النشطة المختلفة، مع إمكانية تفعيل الوسائط الاجتماعية في التعلم" (ص.35).كما عرفه sams، Bergmann (2014) بأنه توظيف التكنولوجيا بعدة طرق لإتاحة المحتوى التعليمي الذى كان مقررا عرضه بالفصل في المنزل للطالب قبل بداية الحصة، واستغلال وقت الحصة في عمل الواجبات الأنشطة التي تطبق المعرفة، كما يُعرفه Clark (2013,p.45) على أنه نموذج للتعلم يستخدم فيه التكنولوجيا الرقمية لنقل التعلم خارج القاعات الدراسية وتستمح للطلاب بالتعلم مباشرة في أي وقت وفي أي مكان. وهذا التحول يسمح للمعلمين بقضاء أقصي وقت في المحاضرة لتعزيز وزيادة مشاركة المتعلمين خلال التعلم التعاوني وحل المشكلات، وممارسة المهارات وجها لوجه بين المدرسين والمتعلمين. ويعرف بأنه شكل من أشكال التعليم والتعلم المدمج الذي يشمل استخدام التقنيات للاستفادة من مهام التعلم في الغرفة الصفية، بحيث يمكن للمعلم قضاء مزيد من الوقت في التفاعل مع طلابه بدلاً من إلقاء المحاضرة بطريقة تقليدية. وهذا يتم باستخدام برامج معدة مسبقاً كالفيديوهات أو عروض توضيحية بحيث يقوم المعلم بإعدادها، وتشاهدها المتعلمات قبل الدخول للمحاضرة وفي غير أماكن الدراسة، وقد يعرف أيضا باسم التعلم المعكوس، وقلب الصف الدراسي والتدريس العكسي، والصف الدراسي الخلفي (Trucker,B,2012,82) ، ويعرف على أنه "نمط التعلم الذي يسمح للطلبة بمشاهدة الفيديوهات قبل الحضور إلى الصف، واستغلال وقت الحصة للإجابة عن أسئلة الطلبة، وشرح المفاهيم وحل المشكلات، ودمجهم في تعلم فعال، ودمج ببيئية وحياته اليومية" 2012,3) ,Stone).
ومن خلال التعريفات السابقة يمكن استخلاص النقاط الاتية للتعلم المقلوب فالتعلم المقلوب يكون عبارة عن:
بيئة تعليمية تشجع المتعلمين على التفاعل وتحمل مسئولية تعلمهم.
مزيج من التعلم المباشر والتعلم الذاتي.
وسيلة لزيادة التفاعل والاتصال بين المعلم والمتعلمين.
يتم استغلال وقت الحصة للتفاعل الصفي وعمليات النقاش والحوار مما يثري الجوانب المعرفية لدى المتعلمات.
المعلم مرشدا وموجها وليس ملقنا للمعلومات.
مكتبة تضم المحتوي بشكل دائم للمراجعة والتنقيح.
تعلم تشاركي حيث يشارك جميع المتعلمين في تعلمهم مع بعضهم البعض.
يتم إعادة ترتيب الأنشطة التعليمية الصفية والمنزلية بشكل معكوس.
مميزات التعلم المقلوب:
للتعلم المقلوب مزايا متعددة في التعليم حيث أشار طه (2018) والجهني وموافى (2017) الى أن للتعلم المقلوب نتائج إيجابية ومزايا عديدة منها:
استثمار الأفضل لوقت الحصة بالتوجيه والتحفيز والمساعدة بما يعود بالنفع على المتعلمات.
بناء علاقة قوية بين المتعلمات والمعلم وزيادة التفاعل بينهما.
تحسين تحصيل المتعلمات وتطوير استيعابهم.
تراعي ما بين المتعلمات من فروق فردية من خلال اتاحة دراسة المحتوي أكثر من مرة.
التشجيع على الاستخدام الأمثل للتقنية الحديثة في التعليم.
منح المتعلمات الفرصة للاطلاع الأولى على المحتوى قبل وقت الفصل.
منح المتعلمات حافزا للتحضير والاستعداد قبل وقت الفصل، وذلك عن طريق إجراء اختبارات قصيرة أو كتابة واجبات قصيرة عبر شبكة الإنترنت.
تعزيز التفكير الناقد والتعلم الذاتي لدى المتعلمات.
توفير آلية لتقييم استيعاب المتعلمات، فالاختبارات والواجبات القصيرة التي يجريها المتعلمات
هي مؤشر على نقاط الضعف والقوة في استيعابهم للمحتوى، مما يساعد المعلم على التعامل معها.
توفير الحرية الكاملة للطلاب في اختيار المكان والزمان والسرعة التي يتعلمون بها.
توفير تغذية راجعة فورية للطلاب من قبل المعلمين في الحصة داخل الفصل.
تشجيع التواصل بين المتعلمات من خلال العمل في مجموعات تشاركية صغيرة.
المساعدة في سد الفجوة المعرفية التي يسببها غياب المتعلمات القسري أو الاختياري عن الفصول الدراسية
تدعيم مفهوم التعليم المتمركز حول المتعلم.
يساعد الفصل المقلوب على توفر المحتوى والمعلومات حتى وقت الاختبارات عن طريق أفلام الفيديو، وهذه الميزة غير متاحة في الفصل التقليدي.
المرونة وتوفير الحرية للطالب في اختيار الزمان والمكان الذي يتعلم به.
مساعدة المتعلمين الغائبين عن الفصول الدراسية، لأسباب قسرية أو اختيارية على تعويض ما فاتهم من دروس.
مساعدة المتعلمين المتعثرين أكاديميا.
بيئة تعلمية تساعد على تحمل المتعلمين مسؤولية تعلمهم.
مبدأ التعلم البنائي الذي يؤكد ايجابية المتعلم، وتفاعله مع البيئة المحيطة به لبناء معرفته في ظل توجيه وإرشاد معلمه.
التغلب على نقص أعداد المعلمين الأكفاء، أو غياب المعلم.
مبادئ التعلم المقلوب:
أوضح (Jeffries and Huggett (2014, p. 43 أن الغرض الرئيسي من التعلم المقلوب التحول من اكتساب المعرفة في قاعة الدراسة إلى استخدام قاعدة الدراسة في تطبيق المعرفة وتوضيحها ولتحقيق هذا الهدف هناك عدة مبادئ يمكن أن تكون دليل للمعلم لتصميم وتنفيذ التعلم المقلوب وهذه المبادئ يوضحها شكل()
شكل () يوضح مبادى التعلم المقلوب
تحديد أهداف التعلم: يجب أن يكون لعملية التعلم أهداف واضحة لاكتساب المعرفة والوصول إليها بإيجاز، وتزويد المتعلمين بهذه الأهداف.
تنوع مصادر اكتساب المعرفة يجب أن تكون موجزة ومركزة على المعلومات المراد توصيلها وإكمالها قبل حضور المحاضرة.
يتعلم المتعلمين أفضل في مجموعات; ينبغي أن تركز في المحاضرة على التعلم التعاوني وحل المشكلات وتطبيق المعارف الجديدة للحصول علي أعلي مستويات التعليم.
التعلم من خلال تدريس الأقران; التعلم من خلال الاقران يعتبر من الوسائل الفعالة في الوصول إلى المعرفة وتطبيقها بشكل أفضل.
تقييم نتائج التعلم; ينبغي أن يعكس تقييم أداء المتعلمين مستوي التعليم العالي الذي حدث في قاعات الدراسة، لا مجرد المعرفة المكتسبة في فترة ما قبل المحاضرة.
مبررات استخدام إستراتيجية التعلم المقلوب:
من أهم مبررات استخدام التعلم المقلوب كما يوضحها (الشرمان،2015؛Bergmann and Sams,2012)
تراكم المعرفة التي تركز على ضرورة تنوع أساليب ووسائل التعلم.
ازدياد عدد المتعلمين للصف الواحد، جعل العبء التعليمي على المعلم مضاعف بحيث أصبح من الصعب توضيح مواضيع الدرس لجميع المتعلمين بشكل متكافئ.
وجود فروق فردية بين المتعلمين في استيعاب الدرس، وبالتالي وجود فروق بينهم في التحصيل الأكاديمي، مما جعل اتباع إستراتيجية تعليمية تعلمية جديرة بتقليص ذلك الفرق أمرا لازم.
غياب الطلبة القسري أو الاختياري؛ فغياب المتعلم يعني غياب الكثير من المعلومات حول مواضيع الدرس، ومع إستراتيجية التعلم المقلوب، بإمكان المتعلم أن يتابع الدرس بالوقت الذي يريد وبالمكان المناسب له أيضاً.
مقومات ودعائم التعلم المقلوب:
اشار كل من (طه،2018،Hamadan ,et al ,2012,1، Herreid and Schiller,2003,62، McKnight..et al,.2014,5-6) أنه لكي يكون التعلم المقلوب ذو فاعلية فلابد من توفير أربع مقومات ودعائم رئيسة مشتقة من المصطلح FLIP وهي كما يلي:
بيئة مَرنة "Flexible Environment"(F): يتطلب التعلم المقلوب توفير مساحات وبيئـــــة مرنة بالإضافة إلى مرونة في تقديم التعلم وتقويمه، مما تسمح للمتعلمين باستخدام مجمـــــــوعة متنوعة من وسائل التعلم، وحرية اختيار متي، وايــــــن يتعلمون. كما يقوم المعلم غالبا بإعادة ترتيب بيئة التعلم بشكل مستمر لتطبيق التعلم النشط في شكل فردي أو جماعي بما يتناسب مع الموقف التعليمي ومستويات المتعلمين.
ثقافة التعلم "Learning Culture" (L): يتطلب التعلم المقلوب تغير في ثقافة التعلم من التمركز حول المعلم ليصبح متمركز حول المتعلم، ويلعب المتعلم هنا الدور الرئيسي في اكتشافه للمعلومات، والبحث عنها ويكون مستخدم للتقنية بفاعلية، ويبذل مجهوداً كبيراً خارج الفصل الدراسي. أي انه يشارك بنشاط في بناء معرفته الشخصية؛ وذلك من خلال إتاحة الفرصة للمتعلم على أداة الأنشطة المختلفة ووضعها في متناوله ويستخدم وقت الفصل للمراجعة والتطبيق وتعزيز التعلم.
المحتوي المقصود Intentional Content"" (I): يتطلب من المعلم تحديد المواد الدراسية التي يجب أن يقدمها للمتعلمين من اجل تحقيق أهداف التعلم، ويظل المعلم يفكر باستمرار فيما سيقوم بفعله ليساعد المتعلمين في تطوير أداءهم. من خلال إجراءات محددة فيحدد الاحتياجات التعليمية، والمصادر والموارد ومنها الكتب الالكترونية والفيديو والملفات الصوتية والتي ينبغي على المتعلمين اكتشافها وتصفحها والاطلاع عليها، ويستخدم المعلم المحتوي المقصود، وذلك لإتاحة الوقت للأساليب، والطرق، والأنشطة التي تتمركز حول المتعلم كاستراتيجيات التعلم النشط وتدريس الأقران والتعلم القائم على حل المشكلات والتي تعتمد على طبيعة المادة العلمية ومستوي المتعلمين.
معلم محترف Professional Educator"" (P): دور المعلم في التعلم المقلوب ذو أهمية كبيرة وذلك لأنه يقوم بملاحظة المتعلمين وتزويدهم بتغذية الرجع المناسبة في التوقيت الملائم، وتقييم أعمالهم. كما أن المعلم المحترف ينعكس احترافه على عمله، ويتواصل مع طلابه لتحسين التعلم، ويقدم، ويقبل النقد البناء، ويتحكم في إدارة القاعة الدراسية. ويأخذ دور المعلم في التغيير في القاعة الدراسية للتعلم المقلوب شكلا أكثر دقة وملاءمته لهذا النموذج من التعلم.
خطوات التعلم المقلوب:
تتمثل أهم خطوات تطبيق التعلم المقلوب فيما يلي (إسماعيل،2015، متولي، 2015، Bergmann and Sams,2012، 2014,Ferriman)
1. التخطيط: حيث يقوم المعلم بتحديد أهدافه بدقة واختيار المحتوى المناسب لتحقيقها واختيار الأساليب التكنولوجية الملائمة المتاحة لطلابه، ووضع تصور للأنشطة المطلوب من التلاميذ القيام بها قبل وأثناء الحصة، وتحديد أسلوب التقويم الملائم.
٢. إعداد المحتوى التعليمي: حيث يتم إعداد وبناء المحتوى الملائم لتحقيق أهداف الدرس، وقد يتطلب ذلك تقديم المحتوى في صورة إلكترونية مثل الكتب الإلكترونية، أو أسطوانة تعليمية، أو عرض تقديمي، ويشترط في هذه المحتوى أن يكون جذابا ومشوقا ومناسبا لطبيعة المادة وأهدافها.
3. تحديد أنشطة التعلم قبل الدراسة بالصف: حيث يضع المعلم تصورا واضحا لنوع المهام والأنشطة الفردية التي يقوم بها المتعلمين قبل حضورهم للصف الأساسي، وقد تتنوع هذه المهام بين الأنشطة البحثية على الانترنت، أو إعداد عرض تقديمي حول أحد عناصر الدرس، أو أهم التساؤلات والقضايا التي يثيرها الدرس.
4. القيام بأنشطة التعلم أثناء الدراسة بالصف: وتعتبر هذه الخطوة هي أهم خطوات التعلم المقلوب إذ تمثل الاستفادة الحقيقية لدى التلاميذ من خلال ما يمارسونه من أنشطة داخل الصف، والتي تتنوع بين أنشطة فردية وجماعية، ويجب على المعلم أن يخصص وقتا في بداية الحصة للإجابة على تساؤلات المتعلمين وتلخيص أهم النقاط الواردة بالمحتوى.
ه. ممارسة الأنشطة بعد الدراسة بالصف: إذ يجب أن يقوم المتعلمين ببعض الأنشطة بعد انتهاء الحصة الدراسية لاستمرار عملية التعلم خاصة بعدما تم استيعاب الدرس بشكل أفضل وتم الإجابة على أسئلتهم من قبل المعلم وتبادلوا الخبرات فيما بينهم، وقد تتمثل هذه الأنشطة في مشروعات بحثية أو تطبيقات حياتية لموضوع الدرس.
6. التقويم التكويني والنهائي: ومنها يتم الحكم على مدى تحقق الأهداف ذلك من خلال قدرة المتعلمين على تنفيذ المهام المكلفين بها، وحل مزيد من التدريبات وإجراء المشروعات البحثية. ولابد ألا يقتصر التقويم على تقويم المعلم لطلابه، بل يجب أن تشتمل عملية التقويم قيام المعلم بتقويم أداءه وممارساته وتقويم المحتوى المقدم للطلاب، والأنشطة المكلفين بها والأساليب التكنولوجية المتبعة، ومدى تحقيق هذه العناصر لأهداف الدرس.
وتستنتج الباحثة خطوات تنفيذ التعلم المقلوب فيما يلي:
الخطوة الأولي: يطلع المتعلم على المحتوي التعليمي قبل الحضور للمحاضرة، من خلال متابعته للفيديو الذي يسبق الدرس وتوجيه المتعلمين لتدوين الملاحظات والأسئلة.
الخطوة الثانية: في بداية المحاضرة يسترجع المعلم المحتوى التي اطلعوا عليها بشكل سريع مع اعطاء وقت لأسئلة المتعلمين حولها، من أجل التأكد من أن المتعلمين اطلعوا على المحتوى التعليمي.
الخطو الثالثة: يبدأ المعلم بعرض أنشطة التعلم المرتبطة بالمحتوي ومن الممكن أن تشتمل أنشطة صفيه تطبيقية.
الخطوة الرابعة: التقويم الختامي أثناء المحاضرة من خلال طرح بعض الأسئلة التي من خلالها يتم التأكد من تحقق الأهداف التعليمية.
خطوات إنتاج مقاطع فيديو للتعلم المقلوب:
يرى كل من (شرمان، 2015، 215، Ng, 2015.p157 ، Berrett, 2012, p4، Bergmann & Sams, 2012, p2) أن عملية إنتاج فيديو تعليمي للتعلم المقلوب لا يتم بشكل عشوائي أو بطريقة ارتجالية. فهي عملية يتم التخطيط لها بدقة وعناية بحيث يمكن الاستفادة من كل ثانية تعرض في مقطع الفيديو وذلك بما يخدم موضوع التعلم ومن أجل الوصول إلى ذلك لابد أن يأخذ المعلم في عين الاعتبار مجموعة من الخطوات والإجراءات التي يجب إتباعها عند إنتاج مقاطع الفيديو وهي كما يلي:
التخطيط لمحتوى التعلم: يجب التخطيط المسبق لمحتوى الفيديو بشكل دقيق، فالفيديو عبارة عن وسيلة للتعلم المقلوب ولذلك ينبغي أن يقرر المعلم إذا كانت هذا الوسيلة مناسبة لمحتوى التعلم أم لا، فالهدف من الفيديو تحقيق اهداف التعلم بالشكل الأفضل بما يخدم عملية التعلم، ويجب أن يكون الفيديو خاليا من الحشو، والإعادة حتى لا يمل المتعلم ويفقد انجذابه للفيديو والتركيز في المحتوى.
تسجيل الفيديو: تتراوح عملية تسجيل الفيديو بين البسيط والمتقدم، فقد يكتفى المعلم في بداية تبنيه للتعلم المقلوب بتصوير شرحه للمحاضرات بكاميرا فيديو، واستخدامها فيما بعد في الدروس المشابهة، وهو مناسب في المراحل الأولى من الانتقال إلى التعلم المقلوب وحتى يكون الانتقال سلسا.
تحرير الفيديو: في كثير من الأحيان، يحتاج مقطع الفيديو الذي تم تسجيله تحريرا لوجود بعض المشكلات أو للحاجة إلى إضافة مواد وعناصر غير موجودة فيه، عادة ما تأخذ عملية تحرير مقطع الفيديو قتا طويلا نسبيا إلا أن ما تضيفه إلى مقطع الفيديو قد يكون جوهريا وضروريا، كما يمكن أضافة إشارات وتلميحات وملاحظات والتعليقات النصية قد تساهم في زيادة فهم محتوى التعلم .
نشر الفيديو: بعد إنتاج الفيديو الخاص بالمحتوى التعلم، لابد من التفكير بالطريقة التي ستستخدم لإيصال الفيديو للمتعلمين، ويتم نشر الفيديو التعليمي على مواقع متخصصة مثل youtube أو Youtube education، أو من خلال مواقع أخرى يتم من خلالها إنتاج مقاطع الفيديو نشرها.
كما اشارت دراسة سيد (2017) أن هناك مجموعة من القواعد التي يجب إتباعها عند إنتاج مقاطع الفيديو تتمثل فيما يلي:
مدة الفيديو تتراوح من 5- 10 دقائق للمحافظة على تركيز المتعلم والابتعاد عن التشتت فكلما كان مدة مقطع الفيديو قصيرة كلما كان تركيز المتعلم كبير.
مقطع الفيديو الواحد يغطى مفهوم واحد وليس أكثر من مفهوم، وإذا كان المفهوم معقد فيكون مقطع الفيديو كنقطة محورية لبناء المفهوم
اختيار مواد التعلم التي تساعد المتعلم على زيادة فهم محتوى التعلم.
عمل السيناريو الخاص بإنتاج مقاطع الفيديو.
التأكد من جودة الصوت ووضوح العبارات.
وجود أسئلة أو رابطة للأسئلة في نهاية مقطع الفيديو للتأكد من مشاهدة المتعلمين لمقطع الفيديو.
محتوي مقطع الفيديو له ارتباط وثيق بمحتوي التعلم.
أضافة رسومات متحركة وصور عن المفاهيم المرتبطة بمحتوي التعلم.
الأثارة والتشويق في عرض محتوي التعلم.
استخدام التلميحات والتوضيحات.
السهولة في عرض محتوي التعلم.
التحديات التي تواجه التعلم المقلوب:
إن تطبيق التعلم المقلوب يواجه تحديات عدة يجب أن تؤخذ في الاعتبار حتى يستطيع تحقيق أهدافه بنجاح، وأن أهم هذه التحديات ما يلي عبد العال (2018):
فلسفة النظام التعليمي الحالي: إن النظام التعليمي الحالي يقوم على الحفظ والاستظهار، وتلقي المتعلم للمعلومات من معلمه، وما يرتبط بذلك من أن يكون الهدف من التعليم هو الإعداد للامتحانات وليس بهدف إحداث تعلم حقيقي وتغير جوهري في مهارات وقدرات المتعلمين، فالتعلم المقلوب يسعى لتحقيق أهداف أفضل من التعلم التقليدي وهو ما يجب أن يظهر في أساليب التقويم المتبعة.
تغير حقيقي في دور المعلم: إذ أن التعلم المقلوب نقلة نوعية في أدوار المعلم من محاضر ومقدم للمعرفة إلى ميسر وموجه لطلابه للقيام بالدور الأكبر في الموقف التعليمي، وما يرتبط بذلك من معتقدات المعلم حول دوره ووظيفته ونظرته لقدرات المتعلمين، بالإضافة إلى ضرورة امتلاكه للمهارات الجديدة الملائمة لهذه الأدوار من حيث تطبيق استراتيجيات التعلم النشط، وامتلاك وتوظيف المهارات التكنولوجية الملائمة.
تغير في تصور المتعلمين حول دورهم في العملية التعليمية: إذ لابد أن يتقبل المتعلم القيام بمسئولية تعلمه وإتقان مهارات التعلم الذاتي، والتخلي عن اعتماده الكامل على المعلم، والسعي لاكتساب المهارات التكنولوجية الضرورية للاستفادة من الموارد التعليمية المختلفة. وقد واجه الباحث مقاومة من المتعلمين في بداية تطبيق البحث الحالي نظرا لعدم تعودهم على هذه الأدوار الجديدة، وقد قلت هذه المقاومة تدريجيا مع انخراط المتعلمين في أنشطة التعلم.
تغير في عقلية أولياء الأمور: حيث غالباً ما يقف أولياء أمور المتعلمين عقبة أمام نجاح تطبيق كثير من التجارب التعليمية، نظراً لأنهم يعتقدون أن أبناءهم يجب أن يتعلموا كما سبق وتعلمواها، وأن أي تغيير في نمط التعلم قد يضر بمستقبل أبنائهم وقدراتهم. ويتطلب هذا التغيير فتح قنوات بين المدرسة وأولياء الأمور قبل تطبيق مثل هذه التجارب الرائدة بهدف توعيتهم وتهيئتهم لتقبل هذه التغيرات في نمط تعلم أبنائهم
القصور في توفر الأجهزة التكنولوجية وإتاحة الدخول للأنترنت لجميع المتعلمين والمعلمين سواء داخل المدرسة أو خارجها.
رائع
رائع
رائع