e-Learning Ecologies MOOC’s Updates
أولاً: تعريفات أکدت على إن ما وراء المعرفة هى التفکير فى التفکير. لقد حظى موضوع ما وراء المعرفة باهتمام ملحوظ فى السنوات القليلة الماضية باعتباره طريقة جديدة فى تدريس التفکير, وهذا التفکير يتطلب ويتضمن التفکير, أى أنه يرکز على عملية التفکير کموضوع ُيد
أولاً: تعريفات أکدت على إن ما وراء المعرفة هى التفکير فى التفکير.
لقد حظى موضوع ما وراء المعرفة باهتمام ملحوظ فى السنوات القليلة الماضية باعتباره طريقة جديدة فى تدريس التفکير, وهذا التفکير يتطلب ويتضمن التفکير, أى أنه يرکز على عملية التفکير کموضوع ُيدرس, بالإضافة إلى تعلم التفکير وممارسته والتدريب عليه فى موضوعات دراسية متنوعة. (جابرعبد الحميد: 2005, 167),ويرتبط مفهوم ماوراء المعرفة ارتباط وثيق بفکرة التفکير وبفکرة الفرد عن نفسه وفکرة الفرد عن کيفية تفکيره (ناجى ديسقورس :2005 ,41 ).ويشير (طلال الزغبى: 2005, 80) إلى أن ماوراء المعرفة تعنى التفکير فى مجريات التفکير.
کما يقررکل من " فلافيل"1976 http://tip.psychology.org) (, "ليفينجستون" 1997, " أدى" 1999, Livingston .J.A: 1997, 1) ) (Adey .P : 1999, 6), "محمد إبراهيم" 2009 أنه يمکن تعريف ماوراء المعرفة بشکل مبسط على أنها "التفکير حول التفکير"
ويضيف ( جابر عبد الحميد :1999 , 329 ) أن ماوراء المعرفة هى قدرة المتعلمين على التفکير فى تفکيرهم وقدرتهم على استخدام استراتيجيات تعلم معينة على نحو مناسب.
وفى نفس الاتجاه يقرر (السيد أبو هاشم: 1999, 205), أن ما وراء المعرفة تعنى تفکير المتعلمين عن تفکيرهم وقدرتهم على استخدام استراتيجيات تعلم معينة على نحو مناسب
وباستعراض التعريفات السابقة فإننا نستطيع أن نقرر أن جميع التعريفات السابقة أکدت على أن ما وراء المعرفة هى "التفکير فى عملية التفکير" ولم تتطرق إلى ما تتضمنه ماوراء المعرفة من مکونات, وربما يرجع ذلک إلى أهمية التفکير ولا شک أن ذلک هو ما يتطلبه عصر الإنسان المتميز, وهو التحدى الذى يواجهه مستقبل التربية التى أصبحت الآن موضع تساؤل فى القيام بدورها فى إعداد المواطن الذى يمتلک ليس فقط المعرفة بل ماوراء المعرفة, والقادر ليس فقط على التفکير بل على التفکير فى التفکير. (وليم عبيد: 2004, 7)
ثانياً: تعريفات تناولت مکونات ما وراء المعرفة.
تتناول الباحثة فى هذا الجزء أهم التعريفات التى قدمت لمفهوم ماوراء المعرفة والتى أشارت لمکونات هذا المفهوم .
حيث يشير (أنور الشرقاوى: 1999, 241) إلى أن ما وراء المعرفة هى وعى الفرد بالعمليات التى يمارسها فى مواقف التعلم المختلفة نتيجة حصوله على معرفة أو معلومات معينة تتصل بهذه المواقف ,وهناک فروقاً واضحة بين الأفراد فى کيفية استخدامهم وإستفادتهم من المعرفة التى
يحصلون عليها .
وتقرر" لندستروم"Lindstrom, 1995, 28) ) أن ما وراء المعرفة تعنى وعى أو معرفة التلاميذ بالعمليات والاستراتيجيات الخاصة بهم فى التفکير وقدراتهم على توجية وتنظيم هذه العمليات.
کما يؤکد کل من (Rickey& Sacy: 2000, 915) على أن ماوراء المعرفة تعنى "وعى المتعلمين بتفکيرهم ومحاولتهم لتنظيم خطواتهم تجاه حل مشکلة معينة".
ويضيف (فتحى جروان: 1999, 44) إلى أن ماوراء المعرفة تعنى مهارات عقلية معقدة تعد من أهم مکونات السلوک الذکى فى معالجة المعلومات, تنمو مع التقدم فى العمر والخبرة, وتقوم بمهمة السيطرة على جميع نشاطات التفکير العاملة الموجهة لحل المشکلة, واستخدام القدرات أو الموارد المعرفية للفرد بفاعلية فى مواجهة متطلبات مهمة التفکير .
کما يشير (أحمد جابر أحمد: 2002, 28) إلى أن مفهوم ماوراء المعرفة يقوم على عدد من الخصائص منها:
- الوعى بأن کل متعلم له خيارات فى عملية التعلم .
- التنظيم الذاتى لتعلم المتعلم.
- السيطرة الواعية للمتعلم على عملية تعلمه.
- اختيار المتعلم لاستراتيجيات تعلمه.
- تقويم المتعلم لتعلمه الخاص.
- وضع أهداف للتعلم المستقبلى.
ويقرر (جابر عبدالحميد: 1998, 167) أن ما وراء المعرفة تعنى قدرة الفرد على مراقبة وتنظيم عمليات تفکيرة .
کما أکد "نوشاد"(Noushad, 2009) على أن ماوراء المعرفة تعنى معرفة الفرد حول المعرفة المرتبطة بالمعلومات التى لديه والوعى بها والتحکم فيها وذلک تبعاً لإدراکه الشخصى وتقييم معلوماته وإعادة بناء الأفکار الموجودة لديه .ويضيف کل من (Sema& Burcu: 2009) أن ماوراء المعرفة هى قدرة المتعلم على المعرفة حول المعرفة التى لديه وتخطيطها, وتنظيمها وإدارتها من حيث الضبط والتحکم فيها.
ويشر کل من (مصطفى الحارونى وعماد على: 2004, 288) إلى أن ماوراء المعرفة تعنى معرفة الأفراد باستراتيجيات وعمليات التفکير والتذکر الخاصة بهم والقدرة على تنظيم تلک العمليات والتحکم فيها ويتطلب هذا من المتعلمين أن يقوموا بالتحليل والتحکم فى تعلمهم الخاص.
کما يشير کل من "هلهان وکوفمان" (Hallahan & Kauffman: 1994, 176) إلى أن ما وراء المعرفة هى وعى التلميذ بما يستخدمه من أنماط التفکير وإدراکه لأساليب التحکم والسيطرة الذاتية على محاولات التعلم التى يقوم بها لتحقيق اهدافه من عملية التعلم.
ويرى (وليم عبيد: 2000, 6) أن ماوراء المعرفة هى معتقدات الفرد وحدسياته الوجدانية فيما يتعلق بفکره عن المجال الذى يفکر فيه ومدى تأثير هذه المعتقدات فى طريقة تفکيره.
وتضيف عزه المرصفى(El-Marsafy: 2002, 302) أن ماوراء المعرفة هى العملية التى تساعد الفرد على أن يعى سلوکياته القرائية، والاستراتيجيات القرائية التى تيسر الفهم, وأن يکون قادراً على الحکم على ما يعرف ومالا يعرف وانتقاء الاستراتيجيات القرائية المناسبة، ومراقبة الفهم وتقييم نجاحه فى تحقيق أهدافه.
وخلصت منظمة "وکيبيديا"Wikipedia: 2009, 2)) إلى أن ماوراء المعرفة تعنى دراسة الذاکرة وتنظيم النفس والوعى والإدراک الذاتى فى عملية التطبيق والممارسة لهذه القدرات التى تستخدم فى تنظيم المعرفة الذاتية لتصل إلى الحد الأقصى للتفکير والتعلم والتقييم الذاتى.
ويقدم (محمد عبدالرحيم عدس: 1996, 200) تعريفاً لما ما وراء المعرفة يتضمن بأنها القدرة على إعداد خطة عمل، وملاحظة مدى ما أحرزناه من تقدم فى هذه اللحظة، ندرک ما نعرف کما ندرک مالا نعرف، وأن نتحرى أخطاءنا ونعمل على تصويبها.
کما يشير (حمدى الفرماوى: 2004, 149) إلى أن الميتامعرفية (ماوراء المعرفة) تعنى وعى الإنسان بعملياته المعرفية والمجال المعرفى الذى تتعامل معه هذه العمليات, وما يتبع ذلک من استنهاض لمهارات التنظيم الذاتى کالتخطيط والمراقبة, والتوجيه الميتامعرفى واختيار الاستراتيجية الملائمة للتعامل المعرفى ومعالجة صعوبات التقدم فى المهام المعرفية.
کما توصلت "الشورا" (EL- Shura: 1999, 10) إلى أن مصطلح ما وراء المعرفة يطلق على درجة وعى الفرد بما يعرفه فيما يتعلمة، وقدرته على ضبط أفعاله من أجل تحقيق أهدافه، وذلک من خلال عدة مکونات هى التنظيم، والتخطيط للأفکار والمفاهيم والربط بين النص والخبرة.
تعليق الباحثة على التعريفات السابقة
قدمت الباحثة التعريفات السابقه فى بعدين رئيسيين الأول: التعريفات التى أکدت على أن ما وراء المعرفة هى التفکير فى عملية التفکير وربما يرجع ذلک إلى أهمية عملية التفکير فى حياه الفرد سواء فى النواحى الاجتماعية أو الأکاديمية أما الجزء الثانى: فتناول التعريفات التى أشارت لمکونات ما وراء المعرفة: - أکدت بعض التعريفات على أن ما وراء المعرفة هى وعى الفرد بعملياته المعرفية مثل: منظمة وکيبيديا 2009, أنور الشرقاوى 1999, وهلهان وکوفمان 1994، EL- Shura 1999, وحمدى الفرماوى 2004, أحمد جابر 2002, نوشاد 2009) (Noushad , .
- ربطت بعض التعريفات بين ما وراء المعرفة وبعض المهام الأکاديمية کالقراءة مثل عزه المرصفى 2002. والبعض ربط بين ماوراء المعرفة و معتقدات الفرد وحدسياته الوجدانية فيما يتعلق بفکره مثل وليم عبيد 2000 .