التعليم المتمايز هو تعليم يمايز بين المتعلمين لا على تفاوت مستوياتهم المعرفية، ولا على اختلاف خلفياتهم الثقافية أو العرقية، بل هو التعليم الذي يمايز بين المتعلمين باعتبار الفروق الفردية بينهم في طريقة التعلم، وتنوع أنماط تعلمهم، والتباين بينهم في سرعة التعلم، ووتيرته.

وعلى الرغم من تنبّه المعلمين لهذا التمايز بين طلابهم، ولوجود الفروق الفردية بينهم، وإضافةً لإدراكهم أهمية تقديم دروس تتبع استراتيجيات التعلم المتمايز؛ إلا أنهم كانوا يواجهون صعوبة في تنفيذ هذا النوع من التعلم؛ إذ أنهم كانوا يعانون من محدودية الوقت وضيق المكان في الفصول التقليدية؛ الأمر الذي يجعل من تطبيق هذا النوع من التعلم صعب التنفيذ في ظل تعليم يركز على المعلومات وعلى كميتها أكثر من أي شيء آخر.

إلا أن الإمكانيات التي تتيحها التقنية الحديثة، بما تحويه من طرق للتواصل، ووسائل للتعاون، وتصاميم تعليمية، ومرونة في الخطيط والبرمجة؛ يجعل من تنفيذ هذا النوع من التعليم ممكنًا بصور عدة، بل ومحببا للمتعلمين، وأيضا معاونا ومفيدا وميسرًا للمعلمين.