e-Learning Ecologies MOOC’s Updates
التعلم الإلكتروني
مقدمة:
من أبرز سمات هذا العصر الذي نعيشه التغير السريع والناجم عن التقدم العلمي والتقني, وظهور الثورة المعرفية والتقنية التي جعلت من هذا العالم الفسيح قرية صغيرة متقاربة, ولأن العملية التعليمية جزء من هذا العصر فلقد تأثرت أيضاً بهذه التطورات السريعة فظهرت طرق تعليمية حديثة لمواجهة التحديات المصاحبة للعملية التعليمية مثل: كثرة أعداد الطلاب, ونقص أعضاء هيئة التدريس, وبعد المسافات, وارتباط المتعلم بأعمال حياتية مختلفة فظهر مفهوم التعلم الإلكتروني لتذليل تلك العقبات والاستفادة من التقدم العلمي التقني في مجال الحواسيب وشبكات الإنترنت.
نشأة مفهوم التعلم الإلكتروني:
تشير بعض المصادر إلى أن نشأة التعلم الإلكتروني سبقت ظهور الإنترنت, ويقرنون نشأة هذا المفهوم بظهور ما يُعرف باسم التعلم المستند على الآلات, ففي عام 1924م ظهرت أول آلة الكترونية للاختبارات في جامعة أوهايو على يد أستاذ علم النفس التعليمي سيندي بريسي وسميت باسمه آنذاك, وفي عام 1954م ظهرت مكينة التدريس والاختبارات على يد الخبير التربوي سكينر, أما مصطلح التعلم الإلكتروني كمصطلح فلم يظهر وينتشر إلا بعد ظهور الحاسبات الشخصية مع بداية الثمانيات, ويُعد التعلم الإلكتروني صورة حديثة ومتقدمة لمفهوم التعلم عن بعد والذي كان يعتمد على المراسلة البريدية, ثم تطور شيئاً فشيئاً حتى أصبح يعتمد على نوع حديث من المراسلة ألا وهو المراسلة الإلكترونية.
تعريف التعلم الإلكتروني:
يعرّفه الموسى (2002) بأنه:" طريقة للتعلم باستخدام التقنية الحديثة بجميع أنواعها من صوت وصورة ورسومات وآليات بحث, ومكتبات الكترونية, وكذلك بوابات الإنترنت سواءً كان عن بعد أو في الفصل الدراسي في إيصال المعلومات للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة" (نقلاً عن: العييد والشايع, 2015) (ص.217).
وتعرّفه كلاً من العييد والشايع (2015) بأنه:" تقديم البرامج التدريبية والتعليمية عبر تقنية الحاسب الآلي بأسلوب متزامن وغير متزامن (ص.217).
ويعرّفه عبدالحميد (2008) بأنه:" نظام تفاعلي للتعليم عن بعد, بقدم للمتعلم وفقاً للطلب, ويعتمد على بيئة الكترونية رقمية متكاملة, تستهدف بناء المقررات وتوصيلها بواسطة الشبكات الالكترونية, والإرشاد والتوجيه, وتنظيم الاختبارات, وإدارة المصادر والعمليات وتقويمها" (نقلاً عن: نصر, 2009) (ص.227).
ويعرّفه الباحث تعريفاً إجرائياً بأنه:" طريقة تعليمية- تعلمية تفاعلية متزامنة أو غير متزامنة باستخدام أحدث وسائط تقنيات التعليم عبر أحدث بيئات التعلم الإلكترونية كالإنترنت لجعل العملية التعليمية أكثر فائدة ومتعة بأقل وقت وجهد ممكنين.
مميزات التعلم الإلكتروني:
التعلم الإلكتروني
المرونة
الملائمة
التفاعل
المساواة
المقدرة
الفاعلية
الإحساس المتعدد
شكل رقم (1) مميزات التعلم الإلكتروني
1- الملائمة (Convenience):
توفر تقنيات التعلم الإلكتروني العديدة خيارات متاحة لكلٍ من المعلم والمتعلم؛ حيث تلائم أوقاتهم المختلفة وطريقة التعلم للطالب المناسبة كالفصول الافتراضية المباشرة أو المسجلة, وكذلك تلائم المعلم من حيث اختيار أفضل الطرق المناسبة له ولطلابه لأداء العملية التعليمة بكل يسر وسهولة.
2- المرونة (Flexibility):
وذلك من خلال تعدد أيضاً الخيارات المتاحة لكلٍ من المعلم والمتعلم في اختيار الوقت والأداة المناسبة للعملية التعليمية وتغييرها في حالة ملل أحد أطراف العملية التعليمية أو استخدام وسيلة تقنية أخرى بديلة عنها؛ بحيث تحقق الهدف التعليمي بطريقة أفضل من الأولى.
3- الفاعلية (Effectiveness):
الكثير من الدراسات والبحوث العلمية التي أجريت على نظام التعلم الإلكتروني, أثبتت أنه يوازي أو يفوق في التأثير والفاعلية نظام التعليم التقليدي.
4- المقدرة (Affordability):
الكثير من تقنيات التعليم العديدة لا تكلف الكثير من الأموال مثل أنظمة التعليم التقليدية وما يصاحبها من تجهيزات مدرسية.
5- الإحساس المتعدد (Multi- Sensory):
تتميز أنظمة وتقنيات التعلم الإلكتروني بتعدد استخدام أكثر من حاسة من حواس الإنسان مما يُؤمل عليه تحقيق أكبر فائدة التعليمة, مثل استخدام تقنيات المحاكاة وغيرها الكثير من التقنيات التفاعلية المثيرة, وفي هذا الصدد يشير كلاً من عبدالله و الشيزاوي (2005) (نقلاً عن: نصر, 2005) بأن المتعلم يتعلم بدرجات متفاوتة باستخدام الوسائط التعليمية المختلفة حيث يرى العالم (وليام جلاسر) أن الإنسان يتعلم (10%) مما يقرأه, و(20%) مما يسمعه, و(30%) مما يراه, و(50%) مما يراه ويسمعه, و(70% ) مما يناقشه مع الآخرين, و(80%) مما يجربه.
6- التفاعل (Interactivity):
مما لا شك فيه أن تقنيات التعلم الإلكتروني تتيح للمتعلمين الذين يخجلون من إبداء آرائهم فرصة تفاعلية أكبر من خلال القنوات الاتصالية المتعددة, وكذلك جميع الطلاب.
7- المساواة (Equity):
عدم المساواة في التعليم يعتبر من القضايا المهمة جداً التي تؤرق بال معظم الدول, وخصوصاً في المناطق الريفية, حيث تعاني مدارسها من نقص حاد في الأساتذة المتخصصين والمؤهلين, وضعف البرامج التعليمية التي تقدم فيها مقارنة مع المستوى الذي تمتاز به المدن الكبرى حيث تكون فيها البرامج التعليمية معدة إعداداً جيداً.
فالتعلم عن بعد يقدم حلولاً عظيمة لهذه القصة المهمة وذلك من خلال الاستفادة من التقنيات المتوفرة وتطويعها لتلائم واقعنا ومن ثم إضفاء قدر ولو بسيط من المساواة في حق مشروع يعتبر من مقومات وأساسيات الحياة في كل المجتمعات.
أهداف التعلم الإلكتروني:
1- تنمية مهارات وقدرات المتعلمين:
فمن أهداف التعلم الإلكتروني تنمية مهارات وقدرات المتعلمين المختلفة وبناء شخصياتهم لإعداد جيل قادر على التواصل مع الآخرين وعلى التفاعل مع متغيرات العصر من خلال الوسائل التقنية الحديثة.
2- مواكبة التطورات التقنية:
فيعتبر التعلم الإلكتروني وسيلة فعالة لمواكبة التطورات التقنية, وتزويد المجتمع بثورة تقنية من أجل المنافسة الاقتصادية والتكنولوجية, فالثورة الكبرى في مجال المعلومات في هذا القرن تمثل فرصة عظيمة للأمم التي تخلفت عن التقدم الحضاري, بحيث يمكنها أن تتجاوز مراحل تخلفها وتلحق بالركب, وذلك من خلال استخدام وإدارة هذه التقنية وإدخالها ضمن خططها التنموية.
3- تقليل التكلفة المادية:
من أهداف التعلم الإلكتروني الحد من التكلفة المادية للتعليم, فاستخدام التعلم الإلكتروني يحد بشكل كبير من النفقات المادية الباهظة على المدى الطويل, فلا أوراق, ولا نفقات سفر كما يمكن إعادة استخدام المواد التعليمية الإلكترونية النموذجية مما يؤدي لانخفاض تكاليف إعداد المحتوى التعليمي بالإضافة إلى أن التعلم الإلكتروني يساعد على الاستخدام الأمثل للموارد المادية والبشرية ومن ثم حل مشكلة عدم توفر كثير من التخصصات النادرة في الجامعات وتوسيع فرص القبول وتجاوز عقبة محدودية الأماكن.
4- توسيع دائرة اتصالات المتعلم والمعلم:
من أهداف التعلم الإلكتروني زيادة إمكانية الاتصال بين المتعلمين أنفسهم, وبينهم وبين المعلمين, وأيضاً التواصل مع متعلمين آخرين وخبراء في المجال من أنحاء العالم, فيتيح التعلم الإلكتروني سهولة الاتصال ما بين هذه الأطراف في عدة اتجاهات من خلال مؤتمرات الفيديو, والبريد الإلكتروني, وشبكات التواصل الاجتماعي, والفصول الافتراضية وغيرها.
5- سهولة الوصول إلى المعلم:
فمن أهداف التعلم الإلكتروني سهولة التواصل مع المعلم والوصول إليه في أسرع وقت, وذلك خارج أوقات العمل الرسمية, من خلال البريد الإلكتروني أو شبكات التواصل الاجتماعي.
6- تبادل الخبرات التربوية من خلال أدوات التعلم الإلكتروني:
يستطيع المعلمون والمدربون والمشرفون وجميع المهتمين بالشأن التربوي من المناقشة وتبادل الآراء والتجارب وعلى الرغم من بعد المسافات واختلاف الثقافات في كثير من الأحيان.
7- نمذجة التعلم وتقديمه في صورة معيارية:
تقدم الدروس في صورة نموذجية, والدروس التعليمية المتميزة يمكن إعادة تكراراها, ومن أمثلة ذلك العروض التقديمية للمحاضرات, ومقاطع الفيديو وبنوك الأسئلة النموذجية, وغيرها مما يؤدي لتراكم الخبرات.
8- توفير بيئة تعليمية مفتوحة ومرنة وغنية بالمصادر التقنية:
يمتاز التعلم الإلكتروني بغنى وتنوع التقنيات التعليمية, ويتم تلقي هذه المعلومات بصورة تفاعلية يتحكم فيها المتلقي بالمسار والوقت ومكان التعلم بحيث يتمكن المتعلم من تلقي المادة العلمية بالأسلوب الذي يتناسب مع قدراته سواءً أكانت مرئية أو مسموعة أو مقروءة, ويراعي التعلم الإلكتروني الفروق الفردية بين المتعلمين ويمكنهم من إتمام عمليات التعلم في بيئات مناسبة لهم والتقدم حسب قدراتهم الذاتية, ومن ثم رفع شعور وإحساس المتعلمين بالمساواة في توزيع الفرص في العملية التعليمية وكسر حاجز الخوف والقلق لديهم وتمكينهم من التعبير عن أفكارهم والبحث عن الحقائق والمعلومات بوسائل أكثر وأجدى مما هو متبع في قاعات الدرس التقليدية, وبيئات التعلم الإلكتروني تمتاز برصيد وضخم ومتجدد من المحتوى العلمي والاختبارات والتاريخ التدريسي لكل مقرر يمكن تطويره وتحسين طرق تدريسها وزيادة فعاليتها.
9- تعدد طرق تقويم الطالب:
فمن أهداف التعلم الإلكتروني تعدد طرق تقويم الطالب من خلال أدوات تقويم الكترونية عالية الدقة والعدالة في نفس الوقت.
10- تقليل الأعباء الإدارية على المعلم:
التعلم الإلكتروني يتيح للمعلم تقليل الأعباء الإدارية التي كانت تأخذ منه وقتاً كبيراً في كل محاضرة مثل استلام الواجبات المنزلية وتسجيل الحضور وتصحيح الاختبارات.
11- إتاحة التعلم في أي وقت, وفي أي مكان:
فمن أهداف التعلم الإلكتروني اتاحة التعليم والتدريب لجميع فئات المجتمع مع مراعاة الفروق الفردية بينهم, وذلك للعمل على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية بين جميع المتعلمين دون التفرقة بسبب العرق أو النوع أو اللغة, وكذلك الوصول إلى الطلاب الذين يعيشون في مناطق نائية ولا تمكنهم ظروفهم من السفر, وأيضاً إتاحة الفرصة لذوي الاحتياجات الخاصة للحصول على فرصة التعليم وفق قدراتهم وإمكاناتهم.
أنواع التعلم الإلكتروني:
1- التعلم الإلكتروني المتزامن (Synchronous e- learning):
وهو عبارة عن أسلوب تقني تعليمي معتمد على الشبكة العالمية للمعلومات " الإنترنت " لتوصيل وتبادل المحاضرات ومواضيع الأبحاث بين المتعلم والمعلم في نفس الوقت الفعلي لتدريس المادة, ومن إيجابيات التعلم الإلكتروني المتزامن حصول المتعلم على تغذية راجعة فورية وتقليل التكلفة والجهد والوقت, ومن أدوات التعلم الإلكتروني المتزامن:
- المؤتمرات الصوتية (Audio Conferencing).
- المؤتمرات عبر الفيديو (Video Conferencing).
- غرف المحادثة سواءً بالصوت أو الصورة (Chatting Rooms).
- الفصول الافتراضية (Virtual Classroom).
2- التعلم الإلكتروني غير المتزامن ((Asynchronous e- learning:
وهو التعليم غير المباشر, حيث يحصل المتعلم على دورات أو حصص وفق برنامج دراسي مخطط ينتقي فيه الأوقات والأماكن التي تتناسب مع ظروفه عن طريق توظيف بعض أساليب وأدوات التعلم الإلكتروني مثل:
- صفحات الويب الساكنة (Web pages).
- البريد الإلكتروني (E-mail).
- المدونة (Blog).
- مجموعات النقاش (Discussion Groups).
- الويكي (Wiki).
مستويات توظيف التعلم الإلكتروني:
نسبة توظيف التعلم الإلكتروني
الوصف
نوع التعلم
صفر %
لا يستخدم أياً من تقنيات التعلم الإلكتروني
تقليدي
1%- 29%
يستخدم تقنيات التعلم بشكلٍ جزئي
مدعوم أو معزز
30%- 79%
يستخدم تقنيات التعلم الإلكتروني بشكل أوسع
مدمج أو مختلط
80%- 100%
يستخدم تقنيات التعلم الإلكتروني بشكلٍ تام
على الخط المباشر
جدول رقم (1) مستويات توظيف التعلم الإلكتروني
التعلم المدمج (Blended Learning):
وهو ذلك النوع من التعلم الذي يكون فيه الحضور الطلابي مُدمجاً ما بين الحضور في القاعات الدراسية التقليدية وما بين الحضور عبر نظام وأدوات وبيئات التعلم الإلكتروني بنسبة لا تقل عن 30%.
مزايا التعلم المدمج:
- الجمع بين مزايا التعلم الإلكتروني والتعلم التقليدي.
- دعم طرق التدريس التقليدية بالتقنيات الحديثة.
- توفير الإمكانات المادية المتاحة للتعليم من قاعات تدريسية وأجهزة.
- تحقيق نسب استيعاب أعلى من التعليم التقليدي.
- سهولة التواصل بين جميع أطراف العملية التعليمية والإدارية.
تحديات تطبيق التعلم المدمج في المؤسسات التعليمية:
- بطء سرعة الاتصال بالإنترنت.
- صعوبة ضبط ومتابعة الطالب المشاغب في التعلم الإلكتروني.
- صعوبة تدريب أعضاء هيئة التدريس على كل جديد في هذا المجال.
- عزوف عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس لهذا النوع الجديد من التعلم.
أهم أدوار المعلم في التعلم المدمج:
لا يعني التعلم المدمج إلغاء دور المعلم, بل يرتقي دوره إلى ما هو أكثر أهمية من وضعه التقليدي بل قد يصبح شخصاً مبدعاً ذا كفاءة عالية لإدارة العملية التعليمية باقتدار, ومن جملة هذه الأدوار الجديدة:
1- ميسر للعمليات.
2- مبسط للمحتوى.
3- باحث.
4- تقني.
5- مدير للعملية التعليمية.
6- ناصح ومستشار.
أمثلة تطبيق التعلم المدمج:
من أشهر الأمثلة على تطبيق نظام الدراسة بالتعلم المدمج في المملكة العربية السعودية الجامعة السعودية الإلكترونية؛ حيث يتطلب هذا النظام الحضور المباشر للطلاب بنسبة 25%, أما النسبة المتبقية 75% فتتوزع على الحضور من خلال تقنيات التعلم الإلكتروني المختلفة.
Very pleased to see you participating in this course. As most of the 2600 participants are English speakers, could you please make posts in English as well as Arabic (in the same post? - English first (use Google Translate if you need to), followed by Arabic.
جميل جدا
جنيل
شيق
جيد
ممتاز