التعلم البصري وعلاقته بالذاكرة

هناك علاقة بين الذاكرة وتعلم المواد البصرية ، فالتعلم هو عملية معرفية تبرز دور الذاكرة وقدرتها على التخزين والاسترجاع ومعنى ذلك إن الفرد قد سجل المثيرات التي قدمت له في الموقف التعليمي في ذاكرته ويتم استعادة هذه المثيرات بنفس ترتيبها التي خزنت بها.

وهناك علاقة بين استخدام مدخل المثيرات في التعليم ، وبين بقاء المادة المتعلمة في الذاكرة والاحتفاظ بها في الذاكرة طويلة المدى لفترة طويلة ، مما يشير إلى بقاء اثر التعلم لفترة اكبر.

فكلما زادت المثيرات البصرية والخبرات الملموسة كلما أدى ذلك إلى إثراء الألفاظ والمفاهيم واكتسابها مما يقربها إلى الصورة الذهنية الواقعية للخبرة ، حيث أن الموقف التعليمي الملاحظ هو الأساس في اكتساب المعارف والمهارات والاتجاهات.

وقد ألقت بعض النظريات الضوء على عمليات التذكر المرتبطة بالمثيرات البصرية في برامج الوسائط المتعددة ، وهي نظرية الترميز المزدوج لبافيو والتي تفترض وجود شقين فرعيين احدها متخصص في معالجة المثيرات اللفظية.

والآخر متخصص في معالجة المثيرات المرئية وطبقا لهذه النظرية فان تقديم المعلومات عن طريق قناتين بدل من واحدة فقط يعمل كجرعة مزدوجة مما يعزز من قدرة تخزين هذه المعلومات.

وتوجد دلائل كثيرة في الأبحاث التي تناولت مجال الصور المتحركة إلى أن إضافة المثيرات البصرية أو التلميحات البصرية يعمل على تعزيز تذكر المحتوى المرئي العروض.

وتفترض نظرية تجميع التلميحات إن تقديم البنية المعرفية في إطار مثيرات سمعية وبصرية تتعارض فيما بينها يؤثر في الطريقة التي تتم بها معالجة المعلومات بشكل يجعلها أصعب في حين إن تنظيم استخدامها لتقديم هذه المثيرات بشكل يحقق نوعا من التكامل فيما بينها يؤدي إلى تسهيل عملية معالجة المعلومات.

أما الرؤية الكافية التي تسمح للجهاز البصري بتجميع المعلومات المختلفة عن الشكل ومكوناته والتي يصاحبها انتباه مركز فينتج عنها إدراك صحيح للشكل ومكوناته كما إنها تساعد الجهاز البصري على تصحيح الشكل.

استخدام التلميحات والإشارات لتوجيه الانتباه: ومن أمثلة ذلك استخدام الأسهم أو وضع خطوط تحت النقاط المهمة أو وضع دوائر ومستطيلات حول تلك النقاط حيث أن استخدام هذه التلميحات والإشارات يؤثر في انتباه المتعلم.