e-Learning Ecologies MOOC’s Updates

صعوبات التعلم Learning disabilities

سمات ذوي صعوبات التعلم وخصائصهم

المعروف أن ذوي صعوبات التعلم يمتازون بخصائص وسمات عن غيرهم، وقد حظيت هذه السمات والخصائص باهتمام الباحثين والدارسين وعلماء التربية وعلم النفس في بداية الستينات من القرن العشرين حيث تنبهوا إلى أهميتها وحاولوا الوصول لتصور كامل عن تلك السمات والخصائص.

وفيما يأتي عرض لبعض الدراسات السابقة التي تناولت سمات وخصائص ذوي صعوبات التعلم:

هناك من يلخص صعوبات التعلم في ثلاثة خصائص رئيسة:

– اضطرابات النمو الكلامي واللغوي.

– اضطرابات المهارات الأكاديمية.

_ اضطرابات أخرى مثل التوافق الحركي (Connecticut State,2010).

بينما حدد (أجعاز، نعمة، 2006) عشر خصائص تمثل مشاكل ذوي صعوبات التعلم الأكثر شيوعاَ وهي:

1-الفشل الدراسي في مادة أو أكثر.

2- النشاط الزائد.

3- الاندفاعية.

4- ضعف التآزر العام.

5- ضعف في الحركات الكبيرة والصغيرة.

6- ضعف في التعبير اللغوي.

7- اضطراب الانتباه.

8- عدم الاستقرار الانفعالي.

9- إشارات لوجود اضطرابات عصبية بسيطة.

10- اضطراب في الذاكرة القصيرة والبعيدة.

فيما يلخص (الحروب، 2012) مجموعة واسعة التنوع من الخصائص التي قد يظهرها الطالب الذي لديه صعوبة تعلم. ومن هذه الأمثلة:

صعوبة في القراءة، والكتابة، والتهجئة، واستخدام المفاهيم الرقمية.
معاناة مستمرة في أخذ الملاحظات أثناء الدرس.
عدم إمكانية فك الكتابة بخط اليد.
صعوبة متابعة، وتذكر، وفهم التوجيهات.
الإخفاق في استيعاب الكلمات المكتوبة، والإخفاق في تشكيل كتابة من الأحرف، كما أن الطلبة ذوي صعوبات التعلم قد تكون لديهم كذلك مشاكل في اللغة اللفظية، فهم:
يجدون أحياناً صعوبة في التعبير لفظياً عن الأفكار والمعلومات بلغة منطوقة.
تظهر لديهم متاعب في استيعاب ما يقوله الناس.

كذلك يظهرون في الجانب النفسي إشارات تدل على القلق، أو الغضب، بسبب الضغط الناجم عن عدم قدرتهم على التعلم بخطى مسايرة لأقرانهم. وبالإضافة إلى ذلك فإن الطلبة ذوي عجز التعلم يميلون إلى النسيان، وعدم التنظيم، ولديهم صعوبة في الالتزام بجدول معين، ومع ازدياد صعوبة المواد الدراسية في صفوف المرحلتين المتوسطة والثانوية، تصبح صعوبات التعلم لدى هؤلاء الطلبة أكثر وضوحاَ.

وفي المجال السلوكي يذكر (زيًاد، 2001) مجموعة من الصفات والسلوكيات التي تتكرر مع الأطفال من ذوي صعوبات التعلم في المواقف التعليمية أهمها: اضطرابات في الإصغاء، والميل للتشتت، والعجز عن الانتباه، والحركة الزائدة، والاندفاعية والتهور، ولدى بعضهم صعوبات لغوية مختلفة في النطق، أو في الصوت ومخارج الأصوات، أو في فهم اللغة المحكية.

وفي دراسة حالة لطالبة تم تشخيصها من ذوي صعوبات التعلم في الصفوف المتوسطة، وجد الباحثون (Wang, Du,& Liu,2009) بأن أهم الخصائص التي كانت تميز تلك الطالبة شعورها المستمر والواضح بالإحباط، على الرغم من أنها كانت تبدو مبتسمة باستمرار، إضافة لفشلها المستمر في الرياضيات مع أنها كانت تبذل الكثير من الجهد في الدراسة، بينما كانت نتائجها جيدة في بعض المواد الدراسية.

وفي نفس المجال فقد بين أبو رزق (2011) بأن صعوبات التعلم تظهر في جانب أو أكثر من الجوانب الآتية:

-القدرة على استخدام اللغة وفهمها

-القدرة على الإصغاء

-القدرة على التفكير

-القدرة على الكلام

-القدرة على القراءة

-القدرة على الكتابة

-القدرة على إجراء العمليات الحسابية.

فيما اعتبر خليفة والزيود (2008) الإحساس بالعجز وعدم الثقة بالنفس في المجال الاجتماعي، وأعراض النسيان وفقدان أو ضعف القدرة على التذكر من أهم خصائص ذوي صعوبات التعلم.

مستقبل البرامج الخاصة بالأطفال ذوي صعوبات التعلم

في ضوء ما سبق، وما هو متعارف عليه من هذه السمات، يرى الباحث أن هناك ثلاث قضايا رئيسة يجب حلها من قبل الاختصاصيين التربويين، حتى تستطيع المدارس العادية مساندة البرامج الخاصة بالطلبة ذوي صعوبات التعلم، وهي:

يجب أن يصل الاختصاصيون الذين يعملون مع الأطفال ذوي صعوبات التعلم إلى اتفاق حول المعيار والإجراءات المتعلقة بالتعرف إلى هؤلاء الطلبة.
يجب ان تبدأ المدارس العادية في تطوير برامج بديلة أو خدمات للأطفال ذوي التحصيل المتدني الذين ليسوا في الوقت نفسه مؤهلين لتلقي الخدمات الخاصة بصعوبات التعلم او خدمات التربية الخاصة.
يجب أن تعدل برامج ومناهج إعداد المعلمين من قبل مؤسسات التعليم العالي من أجل إعداد الكوادر اللازمة لتلبية الاحتياجات التربوية للأطفال ذوي التحصيل المتدني خاصة (قسم تعليم أساسي).

التوصيات

في ضوء ما سبق يوصي الباحث بما يلي:

فتح المجال أمام الباحثين والمتخصصين لتعديل الطرق التربوية التقليدية، وإدخال طرق حديثة مرتبطة بالسلوك المدخلي المتخصص القائم على مجموعة من الاعتبارات مثل: (الاهتمامات، الحاجات، السمات، وغيرها).
التركيز على تطوير وتدريب القوى البشرية من مربين وأخصائيين، وذلك من خلال:
تحديد أنواع البرامج التدريبية المطلوبة للمعلمين والمديرين.
تخصيص مقابل مادي تجارب النجاح التي قد يحققها المعلمون داخل المدارس.