وصول غير آمن

في شهر تشرين أول عام 2012 في إحدى مناطق النزاع

تم طلب فريق إسعاف للاستجابة لنقل حالة إلى أحد المشافي .. تم التحرك باتجاه المنطقة بكامل أعضاء الفريق وبالمهمة اللازمة (ورقة المهمة) ، عند الوصول إلى نقطة التفتيش التي في مدخل البلدة ، تم تفتيش السيارة بشكل دقيق من قبل أعضاء النقطة ، وبذلك استغرق الأمر حوالي ال50 دقيقة تريثاً في النقطة للانتهاء من التفتيش ، وعند الانتهاء طلب مننا العودة خلال عشر دقائق من لحظة الانطلاق إلى داخل البلدة.

عند الدخول بدأ اطلاق النار باتجاه سيارة الاسعاف الخاصة بنا (غير مباشر فقط بقصد الإخافة)

تم الوصول لموقع المريض واستلامه من الأهل والعودة باتجاه نقطة التفتيش سابقة الذكر بالوقت اللازم .. وتم إعادة تفتيش السيارة بنفس التفصيل والدقة عند الدخول .. مع انزال المريض وتأخيرنا .. وبعد ذلك تم اتمام المهمة باتجاه المشفى المقصود وانهاء المهمة دون اللحاق بالأئى لأي من أعضاء فريق الاسعاف أو المريض والمرافق.

الخطر المذكور حصل في الماضي ، ولكنه مازال موجود إلى الآن.
اخترت هذا الخطر لأنه يعكس صورة واضحة عن العمل في مجال الاسعاف في مناطق النزاع الداخلي، مما يجعل من طبيعة الاستجابة لهكذا حالات تحمل ما تحمل من الأخطار ومن الأخطاء في التصرف وعدم الالتزام بمعايير الوصول الآمن، وبذلك ممكن أن يؤثر على جاهزية الفرق الاسعافية بشرياً وفقدان عامل الثقة على الأرض.

عند انطلاق الفريق للاستجابة تم ارفاقه بالاوراق اللازمة والتنسيق على الأرض بين الأطراف لتأمين الدخول الآمن للمنطقة ، والتأكد من أرقام التواصل مع أهل المريض لسهولة الوصول إليه ولمساعدتنا للدخول في حال الحاجة لذلك.

نقاط القوة للتأهب: (التنسيق على الأرض والمعلومات الموجودة لدى أقسام المنظمة عن المناطق كافة مما يساعد على الاستجابة، وبهذا سهولة التنسيق على الأرض)، بالإضافة ( لحالة التوقع الأسوأ التي تجعل المسعف يضع بحسبانه كافة الاحتمالات الواردة)

يتم تطويرها من خلال متابعة الاخبار على الأرض والتواصل الدائم مع كافة الأطراف لتأمين الوصول الدائم في أي لحظة، بالاضافة لتأهيل وتدريب كافة المسعفين على قواعد السلامة والأمان لاتباعها في كافة المهمات.

نقاط الضعف: (إبداء نوع من التهوور لدى الاستجابة بحيث لم يتم اتخاذ قرار بالانسحاب بلحظة الخطر اللازمة) بالإضافة (كثرة القييود الموجودة التي تجعل من فريق الاسعاف محدود الخيارات في الاستجابة).

ممارسة قيد الاستخدام وبحاجة للتطوير دائماً وهي قواعد الوصول الأكثر أماناً:
التأكيد على اتباع هذه القواعد من خلال وجود متابعة صارمة من خلال المؤسسة التابعين لها وذلك لتحاشي التعرض لمواقف سببها الأول سوء التصرف من قبل العاملين على الأرض وهم المعنيين بالدرجة الأولى عن تطبيق هذه القواعد، وبذلك ممكن أن يشكل الأمر فرقاً من حيث التأثير على الأطراف الموجودة على الأرض لتعميم صورة واضحة لكيفية عملنا وظروف تطبيقه. (الحماية أولاً).
القيود والتحديات لهذه القواعد ... أنها تطبق في أرض نزاع داخلي لا تخضع لقوانين حرب واضحة لتبدي الاطراف المتنازعة التزامها من ناحيتها واحترامها لهذه القواعد.